Monday, August 29, 2011

روحي تحترق





هل شعرت يوما بأنك مختنق و  أفكارك كلها متشابكة بعضها يمزق بعض ؟
هل شعرت يوما انك الموجب و السالب في الوقت ذاته ؟
هل شعرت يوما أن كل  نبضات قلبك ما هى الا علامة على انك قد فارقت الحياة ؟
 هل شعرت يوما انك  نصف خير    ...     نصف انسان  ....      ونصفك الباقي  متلاشي ...؟
هل شعرت يوما أنك  في دوامة سوداء  والخلاص منها منتهى  الرجاء ؟

اذا كنت تشعر بكل هذه الاحساسيس العجيبة    ... ابشر      
فان روحك تحترق ...........

روحك تحترق و تتضاءل لتطفئ  اخر   ذرة حياة في خلايا جسدك
   ويأتي السؤال ........ لماذا  يدور في  داخلي مثل هذه الافكار الغريبة  والاحاسيس المرعبة  و لماذا انا معذب بها و كيف يمكنني الخلاص منها!
 في الحقيقة  الاجابات متعددة و الاسباب مختلفة   ........و الحل واحد
 فلتتناقش في أسبابها : 
 قد تشعر بهذه الاحاسيس لأنك   تعيش حياتك بلا  هدف  وبلا رغبة في العمل  و بالتالي لن تشعر بوجودك و كيانك  و  سيكون الفراغ صديقك المقرب  و البلادة هوايتك المفضلة  

 أو    ربما لانك تعمل دائما  ولا شئ في حياتك الا العمل   و لذلك فانت وحيد في دنياك لا صديق مخلص و لا حبيب صادق  . فتكون حياتك بلا طعم و لا لون و لا رائحة  .

 ربما يكون لديك الهدف و العمل و الصحبة  و لكن مازالت هذه الأحاسيس البشعة تراوضك  


  و هنا يأتي السؤال ...اذا كانت لدي  جميع العوامل الكفيلة  لتجعلني  اشعر  بالايجابية والسعادة  فلماذا  السعادة شعور صعب المنال و الابتسامة عن الوجه مدبرة لا محال ؟؟ 
     
 و يكمن الحل في  سؤال واحد .................................. كيف انت مع الله 
أتشعر أن حبه يتغلغل في    كل ذرة  في وجدانك ؟
 هل  صلاتك و صومك و زكاتك و حجك   فيها الاخلاص لله  أم  تقضية الواجب .

 قد تكون الاجابة متوقعة و معروفة لدى الكثيرين  
 و لكن  الذين  يقعون فريسة هذه الاحاسيس المدمرة و يستسلمون لها   الوضع يكون مختلف بعض الشئ  فالبعض منهم ينجرفون للأسوأ و من الأسوأ للأسوأ و لا يجدون مفر الا المخدرات و المسكرات و الرذائل و الكبائر و  موت بلا حياة ......    

  و نعاود لنسأل لماذا  تتعمق  هذه الاحاسيس القاسية  فيهم و ينحدرون الى الأسوأ .... 
و الاجابة الرغبة في الخلاص من العذاب الذي تسببه هذه الاحاسيس الشيطانية  فيبدأ الخطأ ثم الاكثر خطأ ثم المصيبة ثم الكارثة   ......... و بعدها  يقع في النفس   الخجل  من الله عزوجل و في هذه اللحظة تبدأ مهمة ابليس في   أن  يجعلهم  يشعرون 
باليأس  من رحمة الله............  


 فتأتى الاية الكريمة بكل وضوح ورحمة     " قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنتوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا  " 

ثم " اذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوتة الداعي اذا دعان "

 فتطمئن النفوس و  تتطهر القلوب و تشفى الابدان و ترتاح الضمائر و تخف الاعباء 


  فتسكن الروح المحترقة و تشع بالنور و السعادة و المحبة  و الأمل و التفاؤل و الرغبة في الحياة.  حينها يتصالح السالب و الموجب و تختفي الدوامة السوداء كأنها سراب بل هى سراب فعلا نرسمه دائما لنعذب  به  أنفسنا . 


  




 مع تحيات جرب عقلك 




2 comments:

  1. الآيات فيها اغلاط املائيه كبيره صححها الله يرضى عليك من القرآن وتأكد من الايات قبل تنشر وجزاك الله خير نصيحة حلوه

    ReplyDelete
  2. أتمنى تصحح الآيات والله ينورلك على النصيحة الجميله

    ReplyDelete

دايره ....الحلم حقيقة

من ساعة ما دخلت سوق العمل و دايما كنت بسمع مقولة: مستحيل تعرف تجمع بين إضافة قيمة حقيقة للناس و تبيع منتج أو خدمة كويسة ويجيلك أرباح وتكسب ف...