Tuesday, October 18, 2011

في خاطري

حين لا يتبقى لنا غير القلم و الورقة  يسعنها حينها أن نبوح بكل خبايا نفوسنا و مكننون قلوبنا لا اعلم ماذا اكتب لكنني فقط اريد ان اكتب فانني استمتع بفعل الكتابة . اكتب بلا هدف و بلا معنى و لكن من المؤكد ان ما يحدث لي الان هو امر رائع و مختلف يدعو للتأمل فقط اردت ان اسجل ما يدور في خاطري في هذه اللحظات  .أولها أنني لا استمتع ولا اطمئن الى وجود كل هؤلاء الأشخاص الذين يحيطون بي ,نعم احبهم و يحبونني  و لكن و ماذا بعد ففي يوم ما في لحظة ما لا يعلمها الا الله سينفضون جميعهم من حولي و لن ينفع احد احد اخر. و كل سيسير في طريقه للنار أو للجنة. فيا ترى كيف سيكون وضعي أنا و طريقي و حالي  ساعتها يوم لن ينفعني أحد لا أم حنون ولا اب كريم  و لا ابن بار و لا زوج صالح لن ينفعني الا افعالي  و معاملتي معهم و تجاهم  و فقط..
فبرغم ان السماء تسع النجوم بعددها الضخم الا ان الدنيا لا تسع احد الا انت. فبرغم الأصدقاء و الأحباب  فلن يضح احد يوم القيامة بنفسه لينقذ ابنه ,والده,زوجه و لا أي أحد ... حين تكون الدنيا كلها لا أحد الا انت أو بمعنى اصح الا افعالك 




الانسان يعيش مرة واحدة  فلا يجب ان يضيعها في تردد , غضب , كره  و عصبية وكلام لا يفيد .فكل ساعة تمضي في العمر لن تعود و ان كنت  تظن انه مازال الكثير من الوقت فقد أخطأت  كثيرا 


 حين يدخل الهواء الى الرئتان و يتغلغل في خلايا الجسد الى ان يصل الى القلب فهذا لا يكون الا بمثابة فرصة تجدد مع كل شهيق وزفير   من الله تعالى  لتشعر بمدى قدرته و كرمه  فبرغم التقصير يكرمنا و برغم الجحود  يرزقنا و برغم العصيان يبقينا أحياء  . فرصة تجدد لكنها لن تجدد الى الابد  متى سنغتنم الفرص  فمن الممكن ان تكون واحدة منهم هى الاخيرة في أعمارنا فلماذا دائما نتأخر؟؟!




الدنيا في كلمة

عجيبة الحياة توهمك بأنها غاية في الصعوبة فتتدهشك بأنها غاية في السهولة و تخدعك بتعقيدها فتصارحك بسلاستها ولكن ليس كل من يرى يرى و لا كل من يقرأ يقرأ...
فاذا قرأت فأقرأ كتاب الدنيا و اذا استمتعت فاستمتع بزهد الدنيا و اذا سمعت فاسمع صوتها و انصت جيدا ستعلم علم اليقين ماذا تقول ...  تقول لك : زائلة انا ففيما تعشقني ! و كاذبة انا ففيما تصدقني..عجبا لك ايها الانسان تصدق الكاذب و تكذب الصادق و تهين الكريم و تكرم الوضيع

Monday, October 10, 2011

الونس

 لأول مرة افهم و أحس ماذا  يعني الونس و ماذا كانت تعني الوحدة ..لم اكن اعرف ان الوحدة شعور  في منتهى القسوة فمن الواضح  ان الانسان حين يكون في دائرة الشئ لا يدرك مدى قبحه  ووحشته ..
 كم كنت غارقة في بحور الوحدة المظلمة و التى اعترف انني تعلمت منها الكثير و مررت بالكثير ايضا فالوحدة جعلتني اكثرا نضجا و وعيا بما يدور حولي و جعلتني قادرة  على قراءة وجوه  الناس  و تعلمت الكثير من الأشياء  ,فبرغم من كل ما تعلمته و عرفته كنت اعيش معذبة بين جدران منزل لا اعتقد ان ساده الدفئ و الحنان في يوم من الايام  جدران باردة  ألوانها باهتة  لا تحمل الا   مشاعر مزيفة مخادعة. دائما ما اشعر ان كل ما في البيت لا يطاق يلفظني لا يريدني  و أنا لا اريده  لكنني تعايشت معه وعشت فيه ساعدني  في ذلك كثير من العوامل التى لا احب ذكرها الان وربما تكون الاوهام وحدها التى ابقتني على قيد الحياة في هذا المنزل طوال هذه المدة.
الى ان جاءت نور و اصبحت حقا نورا لحياتي  ومصدر سعادتي , فقد اعادت اشراقي و اقبالي على الحياة فلأول مرة اشعر  و كأن لي طفلة من دمي جميلة و رقيقة و  في غاية العذوبة اخاف عليها  و على نقاوتها  من  احقاد الناس و غدرهم  اخاف عليها  من صفعات الأيام  . فهى لا تزال ترى الحياة وردية و ان الناس كلهم   أبرياء . احاول جاهدة  ان اساعدها في  فهم بعض  الامور على حقيقتها دون ان تصدم  .      احب ان  ارى في عيونها   مزيج من البراءة و اليقظة و المعرفة  فهو شعور يطمئني كثيرا  فهى بريئة  و في نفس الوقت ليست ساذجة .. احب صحبتها جدا و احب   احساسي انني مصدر امانها  لأول مرة اشعر انني أم  . ....... اه لو تعلمي كم اختلفت حياتي بقدومك يا ابنة عمي العزيزة  فعلى يديك اكتشفت   بداخلي العديد من المواهب و المشاعر و   اكتشفت انني مازلت قادرة على العطاء و الحب  .فقد  كاد قلبي يتحول حجرا  و مشاعري ثلجا و حبي كرها  و صدقي كذبا و صراحتي نفاقا بسبب كثرة ما تعرضت له   من لطمات قوية كادت ان تخلص على ما تبقى فيا من معاني جميلة .       فاخيرا سيولد في هذا البيت قيمة  جديدة   من المشاركة و المحبة  الصادقة التى لا تعرف الخداع و الكراهية  اتمنى ان نستطيع معا ان نمحو  غبار الاحقاد الملتصقة بالجدران و ان نخلق روحا  من المحبة و  و الوئام ............ :)

Thursday, October 6, 2011

حين يغيب

حين يغيب عني تتبعثر كلماتي و تتخبط خطواتي ترتبك نظراتي و تختفي قدراتي ....يغيب !
 و لماذا يغيب ؟! يغيب لأنه كاذب و غير حقيقي  ام سراب ام عدوه الاكبر منه يقتله بخنجر مسلول
هل المسؤل هو انا ؟!
بالطبع انا . فانا الذي يحيه  و اقتله بيداي ....
هدفي .. طموحي اين انت ؟  عزيزي لماذا نفترق كثيرا و انساك اكثر لماذا لا أفعل شئا الا انني اتحدث عنك فقط .... لماذا لا اغذيك بأفعال و انشطك بجرعات من الحماس ؟...
 لا ادري ما الذي يشغلني عنك  .. فكل ما في الدنيا لا يسوى شئ بدونك   و كل ما يدور في عقلي  لا شئ اذا لم تكن موجودا...
عزيزي اعدك ان اقتل كل من يشغلني عندك و يبعدني عنك مرة اخرى فسأحرقه و اقتله و امزق جلده باسناني و  اكسر عضمه بك ... كائن من كان ....................

Friday, September 9, 2011

هناك بعيد

 ها هو هناك  يقف بعيدا  ينتظرني يبحث عني  يتفقدني    لا يستطيع التقرب مني لكنه حتما بانتظاري    لدي شعور قوي أنه   لن يكون إلا لي و اعلم انني لن أكون إلا له   أحلم به كثيرا لكنني مازلت لا ارى له اثرا أحاول الوصول اليه  مهرولة و احيانا  متباطئة   اتعقل احيان و اجن كثيرا لأراه و لأستمتع بوجوده و اشعر بكامل الثقة بنفسي حين  أتوصل إليه,  حقا  هو شعور غريب يجعلك  دائم المثابرة دائم الإلحاح في الوصول إليه   . و الغريب في الأمر انني لا أجد منه إلا علامات دلائل صغيرة او تكاد تكون متناهية الصغر  انني  حقا في طريقي إليه  . ولا اعلم حتى هل هى علامات حقيقية أم سراب يرتسمه خيالي . يدغدغني يتلاعب  بمشاعري   يرفعني عند السحاب ليلقيني  على أعلى قمم الجبال لأضع  شارتي  عليه وأعلن انني اليوم أستحق ان اكون فوقه  فدائما   اعيش على أمل لقائه أمل تحقيقه فهو    مستقبلي الغير عادي لا أعلم لماذا سيكون غير عادي و ليس لدي ادنى توقع عن سر تميزه لكنني متيقنة انه سيكون مشرق و على هذا أنا أعيش و من أجله فقط أعمل  و  مازال الكثير امامي  لأفعل و أتمنى أن يرأف الزمن لحالي  فيقربني منه قليلا فلم  أعد احتمل شوقي اليه  . .  . 





Tuesday, August 30, 2011

الشخص الذي لا يموت ................

دائما ما يكون هناك شخص تود ان تراه ان ٌتقبله ان تعاود النظر الى تفاصيل ملامحه ,تحاول دائما ان تستعيد روحه بداخلك لا لرغبتك في ان يعود  ليقينك  على استحالة  ذلك و انما لتذكر كم كان قريبا منك في لحظة  خشوع الليل, كثيرا ما يخطر ببالك فتبتسم تتذكر  قسوته فتبتسم تتذكر ضحكته فتخرج تنهيدة   تجعل ضلوعك ترتعش .  وتدخل في جفون التأمل فتذوب شوقا  و يحتضر ذهنك و يضيع خيالك في بحور اللا موجود اللا حقيقي اللا واقع   . ترى من يكون هذا  ؟


هو الكثير  قد تكون طفولتك المسورقة  أو شبابك المنصرم أو حبيبك الضائع أو صديقك  التائه أو ابنك المتوفي  و في جميع الاحتمالات هو شخص ملازم لك في جميع الحالات عدا العالم الواقعي عدا عالم الحقيقة    >>>
 فهل ستظل مسجونا في الماضي خلف أسواره القاسية و بحوره المظلمة ؟!
 و كيف ستتمكن من التحرر من قيود الماضي ؟
 فالماضي قد مات رغم بقاءه حيا في قلبك  فكيف لك  ان نتغلب عليه لتجعله حيا  مع القضاء  على أسباب  توغله في أعماقك!؟




Monday, August 29, 2011

مى............

 فكرت كثيرا في العنوان فلم أجد الا ان اصرح باسمك :)
 لانه يشبهك في كل شئ في الرقة والعذوبة و القوة و الدلال  ..

  فقد كان تعارفنا في جلسة عابرة و مع       
      ذلك  قد ولدت بيننا صداقة  رائعة
 
  صداقة جمعت بين المشرقين و المغربين        
  و بقانون الحياة ماكان لنا ان نلتقي

                                   
     ولكن المشاعر الراقية فوق القوانين عالية             

 أقدر وقفتك   الرجولية بجانبي ففي   
  كثير من الاوقات وحدك انت تتفهمي
 
و بردة فعل عجيبة  وبكلمات ناعمة  
  عميقة  كالسحر ايقظتني من غفلتني 
 ومن التهور انقذتني  ...
 



كتبت كلاماتي  هذه  فقط         لأقول ... شكرا مي  :)

روحي تحترق





هل شعرت يوما بأنك مختنق و  أفكارك كلها متشابكة بعضها يمزق بعض ؟
هل شعرت يوما انك الموجب و السالب في الوقت ذاته ؟
هل شعرت يوما أن كل  نبضات قلبك ما هى الا علامة على انك قد فارقت الحياة ؟
 هل شعرت يوما انك  نصف خير    ...     نصف انسان  ....      ونصفك الباقي  متلاشي ...؟
هل شعرت يوما أنك  في دوامة سوداء  والخلاص منها منتهى  الرجاء ؟

اذا كنت تشعر بكل هذه الاحساسيس العجيبة    ... ابشر      
فان روحك تحترق ...........

روحك تحترق و تتضاءل لتطفئ  اخر   ذرة حياة في خلايا جسدك
   ويأتي السؤال ........ لماذا  يدور في  داخلي مثل هذه الافكار الغريبة  والاحاسيس المرعبة  و لماذا انا معذب بها و كيف يمكنني الخلاص منها!
 في الحقيقة  الاجابات متعددة و الاسباب مختلفة   ........و الحل واحد
 فلتتناقش في أسبابها : 
 قد تشعر بهذه الاحاسيس لأنك   تعيش حياتك بلا  هدف  وبلا رغبة في العمل  و بالتالي لن تشعر بوجودك و كيانك  و  سيكون الفراغ صديقك المقرب  و البلادة هوايتك المفضلة  

 أو    ربما لانك تعمل دائما  ولا شئ في حياتك الا العمل   و لذلك فانت وحيد في دنياك لا صديق مخلص و لا حبيب صادق  . فتكون حياتك بلا طعم و لا لون و لا رائحة  .

 ربما يكون لديك الهدف و العمل و الصحبة  و لكن مازالت هذه الأحاسيس البشعة تراوضك  


  و هنا يأتي السؤال ...اذا كانت لدي  جميع العوامل الكفيلة  لتجعلني  اشعر  بالايجابية والسعادة  فلماذا  السعادة شعور صعب المنال و الابتسامة عن الوجه مدبرة لا محال ؟؟ 
     
 و يكمن الحل في  سؤال واحد .................................. كيف انت مع الله 
أتشعر أن حبه يتغلغل في    كل ذرة  في وجدانك ؟
 هل  صلاتك و صومك و زكاتك و حجك   فيها الاخلاص لله  أم  تقضية الواجب .

 قد تكون الاجابة متوقعة و معروفة لدى الكثيرين  
 و لكن  الذين  يقعون فريسة هذه الاحاسيس المدمرة و يستسلمون لها   الوضع يكون مختلف بعض الشئ  فالبعض منهم ينجرفون للأسوأ و من الأسوأ للأسوأ و لا يجدون مفر الا المخدرات و المسكرات و الرذائل و الكبائر و  موت بلا حياة ......    

  و نعاود لنسأل لماذا  تتعمق  هذه الاحاسيس القاسية  فيهم و ينحدرون الى الأسوأ .... 
و الاجابة الرغبة في الخلاص من العذاب الذي تسببه هذه الاحاسيس الشيطانية  فيبدأ الخطأ ثم الاكثر خطأ ثم المصيبة ثم الكارثة   ......... و بعدها  يقع في النفس   الخجل  من الله عزوجل و في هذه اللحظة تبدأ مهمة ابليس في   أن  يجعلهم  يشعرون 
باليأس  من رحمة الله............  


 فتأتى الاية الكريمة بكل وضوح ورحمة     " قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنتوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا  " 

ثم " اذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوتة الداعي اذا دعان "

 فتطمئن النفوس و  تتطهر القلوب و تشفى الابدان و ترتاح الضمائر و تخف الاعباء 


  فتسكن الروح المحترقة و تشع بالنور و السعادة و المحبة  و الأمل و التفاؤل و الرغبة في الحياة.  حينها يتصالح السالب و الموجب و تختفي الدوامة السوداء كأنها سراب بل هى سراب فعلا نرسمه دائما لنعذب  به  أنفسنا . 


  




 مع تحيات جرب عقلك 




Sunday, August 28, 2011

هو ده معقول ؟...........



إسرائيلية و لكن ….

هى فتاة تبلغ من العمرثلاثة و عشرين عاما ، وهبها الله رجاحة العقل ولدت في اسرائيل ،ويعتبر والديها من أوائل مؤسسي دولة إسرائيل، كبرت و ترعرت فيها ،كان عقلها رافضا دائما كل الأفكار المسمومة والحقائق المغلوطة التي كان يحاول معلموها أن يدسوها لها عن العرب ،فقد كانوا  يحاولون أن يرموا بذور كراهية العرب في قلبها ، عاشت هذه الفتاة غارقة في عالم من الحيرة    والتساؤلات الخفية التى لا تجول إلا في خاطرها و لم تصارح بها أحدا من قبل، دائما كانت تسأل نفسها "لماذا عليّ أن أكره العرب لمجرد أنهم عرب ، أوليسوا بشرا مثلنا ، أولم يخلقهم الله ، فليس هناك انسانا شريرا بالمطلق أو خيّرا بالمطلق،كيف لي أن أكره أناسا يحملون الكتب السماوية ،أوليس ربي وربهم واحدا " و هكذا قضت هذه الفتاة حياتها في إسرائيل حتى أنهت دراستها الثانوية،بعدها قررت أن تكمل دراستها الجامعية في بريطانية بجامعة اوكسفورد ،فهى تشعر دائما أنها تريد أن تخرج من هذه البوتقة من الأفكار المسمومة التى لا ترضي طموحها و لا يقتنع بها عقلها

و كان إلتحاقها بهذه الجامعة، يعتبر أول بوابة خروج لها للعالم الخارجي ما دون إسرائيل .
ذهبت البنت الى الجامعة وما تكاد تتعرف على أحد الإ و ينفر منها  بمجرد أن يعرف أنها إسرائيلية فبالمصادفة معظم دفعتها من العرب الذين يعيشون في بريطانيا أو البريطانين الذين يكرهون إسرائيل،
فبدأت تندهش و تشعر بالوحدة  وتتذكر ما كان يقوله معلموها عن العرب و السؤال الوحيد الذى كان يجول في بالها "هل كانوا على حق أم هناك حلقة مفقودة لم أتوصل إليها بعد؟؟"
 و مرت عليها الأيام و الشهور و الليالي و لا شئ يتغير، زاد شعورها بالوحدة حتى وصلت إلى حالة من الإنهيار وذهبت تسأل إحدى الطالبات العربيات بصوت يملأه الحيرة و الحزن و الغضب لماذا لماذا تعاملونني هكذا ؟ هل بدر مني ما يزعج احدكم؟ لماذا الجميع هنا يتحاشاني ؟؟
فردت الطالبة العربية بصوت قوي إذهبي و إقرئي عن تاريخ الدولة التى تحملين جنسيتها إقرئي عن إجرامها و بشاعاتها ولماذا لا نتحاشاك و أنت من أًصل خبيث؟


جففت البنت الإسرائيلة دموعها و قالت لها في تحدي سأقرأ ما تقرأون عن إسرائيل لأعلم لماذا تكرهونني كل هذا الكره و أنتم لا تعرفونني جيدا. و بالفعل بدأت في قراءة التاريخ وتوغلت في أعماق الحقائق و بدأ عقلها يتفتح أكثر و أكثر و بدأ يزول الإندهاش  و فهمت سر المعاملة الجافية التى يعاملها الجميع بها ..
فقررت أن تكتب مقالا تعبر فيه عن نفسها و عن مشاعرها المكننونة
 وكان هذا عنوان المقال"ليس ذنبي"
جاء في مقالها "أنا إسرائيلية يهودية ولدت في إسرائيل ، و لست فخورة بأن أكون إسرائيلية،لم أختر هذه الدولة لأكون منها ،إنما تفتحت عيناي ووجدت نفسي فيها  ،هذا ليس ذنبي ،بل إنه قدري
في الشهور القليلة الماضية بدأت أقرأ عن تاريخ إسرائيل بمنظور آخر بصورة حيادية ،عرفت  كيف سارت الأمور و رأيتها بطريقة مختلفة لم أكن أراها من قبل ، نعم إن دولة إسرائيل مذنبة و قد أجرمت في حق العرب و الفلسطينين ، تيقنت اليوم أن معلميّ ووالديّ كانوا مخطئين
و علمت سر حيرتي طيلة أيام عمري 
ولكن!! ما ذنبي انا ؟ لماذا تحاكمونني على ذنب ليس لي يد فيه ،على جرائم لم أقترفها ………… فأنا إنسانة مثلي مثلكم  أفرح وأحزن ، آكل و أشرب، أبكي و أضحك، و أشعر بالوحدة أنا مثلكم إذا رأيت مشهد دموي أتألم،كتابي التوراة ،كتاب سماوي أنزله الله على موسى كما أنزل الإنجيل على عيسى والقرآن على محمد…… وأعتقد أن الإيمان بهذه الرسالات السماوية هو العامل المشترك بيننا وإن لم يكن كذلك فنحن نجتمع في إنسانيتنا فكلنا إنسان ……."

وقد نشرت الفتاة هذا المقال بين صفوف الطلاب و أعضاء هيئة التدريس و قد ذهبت لتنشره في أحد الصحف البريطانية  .و اندهش الجميع من جرأة هذه الشابة .. و بدا الجميع في حالة ذهول

وأخذت العديد من الأفكار و الأسئلة تقرع الطبول في عقلي وأخذت أفكر  ‘ترى هل أتعاطف معها أم لا أثق في كلامها؟ فربما يكون هدفها الخديعة و كسب تعاطف  الجميع كعادة دولتها  ‘ترى هل درست التاريخ فعلا وفهمت طبيعتنا العاطفية كعرب و بدأت تلعب على هذا الوتر؟ أم هدفها نبيل يجب أن أحترمه فهى إنسانة رغم كل شئ ؟!!!

‘ترى هل العيب مني؟! أنني كعربية لم أعد أثق في كل ما يكون له صلة من قريب أو من بعيد بإسرئيل!؟ هل إجرام إسرائيل في حق العرب و الفلسطينيين و الدم النازف على الاراضي المقدسة   بني جدار نفسي هائل أعظم من خط برليف بيننا و بين الشعب اليهودي الإسرائيلي،  جعلني أكره اهلها و بناتها و شبابها و أطفالها و رجال دينها فقط لمجرد أن حكومتهم هدفها هو القضاء على العرب و انتهاك آدميتهم؟
أريد التوصل إلى حقيقة ملموسة تمكني من الحكم على كلام هذه الفتاة الإسرائيلية  ..إن حلقات حيرتي مازالت مستمرة  فهل يمكن أن أقبل مصافحة إسرائيلية ليس لكونها إسرائيلية إنما لكونها إنسانة  رافضة للوضع الحالي في بلدها؟..و الزمن وحده هو الكفيل بالحكم على مدى صدق أو كذب هذه الفتاة
…………….

و العمل يا عم الحاج



 هو:  احم احم ...لوسمحتي ممكن كلمة ؟


 هى: اتفضل خير في حاجة؟


 هو: انا بحبك و معجب بيكي من زمان
 هى: من زمان فين يا عم احنا نعرف بعض من امتى


هو: من شهرين .!!
هى:  بس دي فترة صغيرة اوي انك تحبني فيها
 هو: معرفش اهو ده اللي حصل
هى: بس انا مش بتاعت الكلام ده
هو:  انا غير كل الناس انا بتكلم بجد  انا مش بلعب .
هى : لازم كلام رسمي
هو : اكيد طبعا
هى : طيب خليني افكر
هو: خدي فرصتك و تأكدي عمري ما هنساكي و هوافق على اي قرار منك
.............................................
اااااااااااهاااااااااا دخلنا في الجد 
 طب تمام .............  و على طريقة جرب عقلك  نبتدي نحلل الموضوع 
**************************مممممممممممم
  و هنبدأ في الاسئلة : ل هو
انت يا عم الحبيب عندك كام سنة ؟؟
 19


    يعني انت في سنة كام ؟
      انا في اولى كلية 








 طيب انت هتتطلبها رسمي امتى ؟


 اما اخلص  كلية 


مممممممممم تمام تمام


مهدت لأهلك ؟


  لا لسة مش دلوقتي عشان هيقولولي انت صغير


 طيب و لما انت صغير  قولتلها  ليه ؟


مممم  مش عارف انا حسيت اني لازم اقولها 


.................. و بعدين ايه العمل يا عم الحاج ؟؟؟؟؟


ولا حاجة  لازم نستنى






 طيب  الأسئلة ل هى 


  
 عندك كام سنة يا حلوة ؟
 18 


 في سنة كام؟
 داخلة اولى كلية


 انتي موافقة ليه ؟
عشان معجبة به 


 طيب  انتي عارفة انه  لسة بدري عليه ؟
 اها عارفة 


انتي موافقة تستني ؟
 اها طبعا ما هو لسة بدري علي انا كمان 


ممممممم تمام تمام     ... 
 طيب  أول ما  هو يخلص كلية  هيبقى  معاه فلوس يفتح بيت كويس ؟؟؟
اهااا ده مستقبله حلو و بعدين الحب بيبني كل حاجة




 تفتكري  ؟
اها ان شاء الله بدقة


طيب  تفتكري هتعملي ايه لحد ما ده يحصل ؟
  ولا حاجة لازم نستنى 
............................................................... مع نتائج جرب عقلك ..


 هل تعقد ان كلا من هو و هى  قد وصلا لمرحلة  النضج  التى ستمكنهما من اتخاذ مثل هذا القرار ؟
  هل  هذ ه المشاعر  حقيقية  قادرة على تحطيم   العوائق?   أم مجرد وهم كبير




عزيزي هو: ان كنت تعتقد انك رجلا و مكتمل النضج  فما كان عليك ان تورط نفسك  بهذا الوعد 
 وان كان غرضك من بدايته ان تعيش   حالة الحب هذه  فقد ارهقت مشاعرك  و اضاعت وقتك و ظلمت نفسك و ظلمت هى




عزيزتي هى : ان اعتقدتي ان  هو  كامل النضج  فهذا  دليل قاطع على  انك مازالت طفلة صغيرة 
 و ان اعتقدتي ان هذه هى الحياة الحقيقية   فانت  مازالت تلك الحالمة الصغيرة 
 فهذا لن يكون لك الفارس بحصانه الابيض و لا انت  فتاة أحلامه الخارقة


بل كلكما سيظل ذكرى   لدى الاخر....   و سبب في ابتسامة لطيفة  في لحظة التذكر


 ................................... 




 مع تحيات جرب عقلك








    
















   
كل عام و انتم بخير 
 و اهلا بكم في  مدونة جرب عقلك


   ربما  اسم المدونة يكون  غريبا بالنسبة للبعض  , فدائما  حين نفشل في عمل شئ ما أو  تكون اختياراتنا غير صائبة  في كثير من الامور أول نصيحة توجه الينا "حسنا, لماذا لا تجرب هذه الطريقة" .........." جرب ان تفعل كذا"  " جرب  .ألا تفعل كذا .... جرب.أن تقول كذا..........."  .  و في كثير من الاحيان تجرب و نفشل و نعاود لنجرب مرة اخرى   و نحاول  و نغير .. و لكن   لم يرد الى اذهننا أو الى ذهني انا  خاصة  هل فعلا  كنت استخدم عقلي في  معظم المواقف بالطريقة السليمة  أم كان دائما اندفاعي و  تهوري يسلبني فرصة التفكير  الهادئ و بالطريقة  الصحيحة . و عندما كانت  الاجابة بالسلب  . و في صراع بين اندفاعي الطفولي و تسرعي اللا محدود و  مكر الحياة و سخافتها   بزغت  فكرة    " جرب عقلك"     ............... 

دايره ....الحلم حقيقة

من ساعة ما دخلت سوق العمل و دايما كنت بسمع مقولة: مستحيل تعرف تجمع بين إضافة قيمة حقيقة للناس و تبيع منتج أو خدمة كويسة ويجيلك أرباح وتكسب ف...