مكة التى لا تنام .. يتهافت الناس عليها من كل مكان بمختلف العادات و التقاليد و الثقافات . يفيض قلوب زوارها بالحب و الحنين و السماحة .يدقون أبوابها يلقون فيها همومهم و يغتسلون فيها من كبائر القلوب ليرجعوا الى مراقدهم بروح جديدة و قلوب براقة..مر وقت طويل و لم أزورها و ها قد كُتب لي زيارتها هذا العام، في الحقيقة لا أشعر أن زيارتي لها مجرد زيارة عادية أو بمحض المصادفة، بل هى أكتر و أعمق من ذلك بكثير .انها تجربة رائعة للانفتاح و التحرر و التعارف و التعلم.. و لأول مرة أشعر بالانسانية المطلقة و انني و لأول مرة اسجل لغة جديدة أضيفها الى قاموس حياتي ..انها الانسانية الباحتة ..فلم أحتاج الى مترجم يحيط بكل اللغات علماً لأفهم كلام الهندية و الكردية التركية و الباكستانية و الافريقية .. جميعنا فهمنا بعضنا بلغة انسانيتنا و أخلاقيات عقيدتنا.ورغم الارهاق الشديد و طول الطريق و حرارة الجو التى كادت تقتلني الا انني ذقت لذة العزة بالاسلام و تعلمت العديد من الاشياء عن بعض الحضارات الاخرى . و قد تعرفت على العديد من الطبقات الثرية فاحشة الثراء و الفقيرة و قابلت المتعلمة و مادون ذلك و لمست باحساسي أحلام و طموحات فتيات من نفس عمري و قد سعدت كثيرا بمعرفتهن جميعا ..
<و قد حدث لي شئ قد يكون طريفًا في خلال زيارتنا للمدينة المنورة و بفعل- نون النسوة المصرية-و تدافع النساء فوق بعضهن قبل دخول المسجد النبوي و قد كنت وحدي وسط طوفان هائل من النساء و في لحظة ما شعرت أنني الفظ أنفاسي الأخيرة و لا أدري كيف خرج صوتي من حنجرتي لأصرخ صرخة مدوية جعلت النساء يبتعدن عني كخلية النحل لأخرج من بين جموعهن بسلام .. و فانا اعتبرها صرخة البقاء >>
وبعيدا عن الخطب الرنانة و الدعاة الواعظين ..في خلال هذه الرحلة ايقنت عين اليقين أن الاسلام حياة بكل ما تحمله الكلمة من معاني و لكن شئيا يعصر صدري حزنا لماذا دائما ينفر الناس منه و يبتعدون عنه !!.. يشككون فيه تارة و يسخرون منه تارة اخرى ؟!
و يزداد حزني و سخطي على من يحتكرون الاسلام لانفسهم ينفرون الناس من الدين و يتعاملون مع بني البشر بمنتهى العجرفة و التكبر لا أدري اسلام من يطبقون ؟!!.. ... و في الختام فان هذه العمرة تعني لي الكتير
<و قد حدث لي شئ قد يكون طريفًا في خلال زيارتنا للمدينة المنورة و بفعل- نون النسوة المصرية-و تدافع النساء فوق بعضهن قبل دخول المسجد النبوي و قد كنت وحدي وسط طوفان هائل من النساء و في لحظة ما شعرت أنني الفظ أنفاسي الأخيرة و لا أدري كيف خرج صوتي من حنجرتي لأصرخ صرخة مدوية جعلت النساء يبتعدن عني كخلية النحل لأخرج من بين جموعهن بسلام .. و فانا اعتبرها صرخة البقاء >>
وبعيدا عن الخطب الرنانة و الدعاة الواعظين ..في خلال هذه الرحلة ايقنت عين اليقين أن الاسلام حياة بكل ما تحمله الكلمة من معاني و لكن شئيا يعصر صدري حزنا لماذا دائما ينفر الناس منه و يبتعدون عنه !!.. يشككون فيه تارة و يسخرون منه تارة اخرى ؟!
و يزداد حزني و سخطي على من يحتكرون الاسلام لانفسهم ينفرون الناس من الدين و يتعاملون مع بني البشر بمنتهى العجرفة و التكبر لا أدري اسلام من يطبقون ؟!!.. ... و في الختام فان هذه العمرة تعني لي الكتير
No comments:
Post a Comment